ملاءمة السياقة في الظروف الخاصة  بالمنعرجات الخطيرة والعقبة والمنحدر

المنعرجات الخطيرة

بصفة عامة، يتم السير في المنعرجات وتجاوزها عبر ثلاث مراحل: اكتشاف المنعرج وتقدير شعاعه وبالتالي تقدير خطورته، ثم ملاءمة وتيرة السير، وأخيرًا التحكم في المسار والمركبة والتسارع.

اكتشاف المنعرج وتقدير شعاعه وبالتالي تقدير خطورته

يمكن للسائق غالبًا رؤية المنعرجات من بعيد، لكن يكون من الصعب عليه تحديد شعاعها ودرجة خطورتها بدقة مسبقًا. وإذا تمت الإشارة إلى وجود المنعرج بواسطة علامات التشوير الطرقي، فإن هذا يدل على أن المنعرج يشكل خطورة، مما يفرض على السائق احترام تحديد السرعة والعمل على تخفيضها قبل دخول المنعرج لتفادي خطر الانزلاق أو الخروج عن المسار. في المناطق الجبلية، وعند وجود منعرجات حادة، يُنصح السائق بتحذير مستعملي الطريق القادمين من الاتجاه المعاكس، وذلك باستعمال الإشارة الضوئية أثناء الليل أو المنبه الصوتي أثناء النهار.

ملاءمة وتيرة السير

حسب خطورة المنعرج، يقوم السائق بملاءمة وتيرة سيره من حيث السرعة والتموضع على الطريق. ويُعتبر من الضروري مراقبة مستعملي الطريق القادمين من الخلف، لتفادي مفاجأتهم عند القيام بتخفيض السرعة. في المنعرجات، تتأثر المركبة بما يُعرف بالقوة النابذة أو قوة الطرد المركزي، وهي قوة فيزيائية تدفع المركبة إلى خارج المنعرج. وتزداد شدة هذه القوة، وبالتالي خطر فقدان التوازن أو انقلاب المركبة، كلما زادت السرعة أو وزن المركبة، وكلما كان شعاع المنعرج أصغر.

التحكم في المسار والمركبة والتسارع

للتمكن من المرور عبر منعرج بطريقة سليمة، من الضروري التموقع الجيد قبل دخول المنعرج وتخفيض السرعة بشكل كافٍ. بعد دخول المنعرج، يُنصح بزيادة طفيفة في السرعة وسطه، مما يساهم في تخفيف تأثير القوة النابذة على المركبة ويسهل عملية الخروج من المنعرج بأمان.

العقبة والمنحدر الحادان

عند القيادة في العقبات أو المنحدرات، يجب على السائق اعتماد بعض التقنيات الخاصة التي تساهم في تقليل الضغط على المحرك وضمان سلامة القيادة.

في العقبة

عند الصعود في العقبة، يتم سحب المركبة إلى الخلف بفعل وزنها، مما يصعّب على المحرك الحفاظ على نفس السرعة أو دفع المركبة للأمام. للحفاظ على السرعة ولتعزيز قوة الدفع، يُنصح باستعمال مستويات السرعة المنخفضة مثل المستوى الأول أو الثاني، كما يمكن استخدام وضع الرجوع إلى الخلف في بعض الحالات. هذا يمنح المركبة قوة دفع أكبر ويساعد في السيطرة عليها، رغم أن السير بهذه الطريقة قد يؤدي إلى استهلاك أكبر للوقود وإصدار بعض الضوضاء من المحرك. وتواجه بعض المركبات، خاصة الثقيلة منها، صعوبات إضافية في العقبات، لذا يُنصح بزيادة مسافة الأمان عند القيادة خلف هذا النوع من المركبات.

في المنحدر

على عكس العقبة، في المنحدر يتم دفع المركبة للأمام بسبب وزنها، ولا يواجه المحرك أي صعوبة في الحفاظ على السرعة، بل يُخفَّف الجهد المبذول عليه. للتحكم الجيد في المركبة وتفادي فقدان السيطرة أثناء النزول، يُنصح بالسير باستخدام مستويات السرعة المنخفضة. ويجب تجنب القيادة في وضع “نقطة الحياد” (Neutral)، لأنه لا يقلل من استهلاك الوقود، بل يشكل خطرًا كبيرًا. في هذا الوضع، تنفصل العجلات عن المحرك وتصبح المركبة مدفوعة بوزنها فقط، مما يجعل التحكم فيها صعبًا للغاية، خاصة في المنحدرات الحادة.